Duration 4:42

معنى الشرك وأقسامه 中國

6 287 watched
0
305
Published 15 Nov 2022

ما معنى الشرك؟ وما المراد بقول العلماء: هذا شرك أكبر، وهذا شرك أصغر؟ إن من أهم المهمات، وأوجب الواجبات: أن يعرف العبد معنى الشرك، وخطره، وأقسامه؛ حتى يسلم إسلامه، ويصح إيمانه. والشرك هو اتخاذ الشريك أو الند مع الله - جل وعلا - في الربوبية، أو العبادة، أو الأسماء والصفات. فإن الله تبارك وتعالى نهى عن اتخاذ الأنداد، وذم الذين يتخذونها من دونه، فقال: (وجعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار). وفي الحديث: أن النبي - ﷺ - قال: (من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ). رواه البخاري، ومسلم. وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الشرك تارةً يكون مخرجًا من الملة، وتارةً لا يكون مخرجًا من الملة؛ ولذا اصطلح العلماء على تقسيمه إلى قسمين: (شرك أكبر، وشرك أصغر). - فالشرك الأكبر: هو أن يصرف لغير الله ما هو محض حق الله تعالى، من ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته. وهذا الشرك تارةً يكون ظاهرًا: كشرك عباد الأوثان، والأموات، والغائبين. وتارةً يكون خفيا: كشرك المتوكلين على غير الله من الآلهة المختلفة، أو كشرك المنافقين وكفرهم. كما أن هذا الشرك تارةً يكون في الاعتقادات: كاعتقاد أن هناك من يخلق، أو يحيي أو يميت، أو يملك أو يتصرف في هذا الكون مع الله تعالى. وتارةً يكون في الأقوال: كمن دعا، أو استغاث، أو استعان، أو استعاذ بغير الله، فيما لا يقدر عليه إلا الله، وكمن استهزأ بالدين، أو مثل الله تعالى بخلقه. وتارةً يكون في الأفعال: كمن يذبح أو يسجد لغير الله. وهذا الشرك مخرج من الإسلام، فيحكم على فاعله بالخروج من الإسلام والارتداد عنه، فيكون كافرًا مرتدًا. - وأما الشرك الأصغر: فهو كل ما كان وسيلةً إلى الشرك الأكبر، أو ورد في النصوص أنه شرك، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر، وهذا يكون في الغالب من جهتين: الأولى: من جهة التعلق ببعض الأسباب التي لم يأذن الله - جل وعلا - بها، كتعليق الكف والخرز ونحو ذلك، على أنها سبب للحفظ، أو أنها تدفع العين. الثانية: من جهة تعظيم بعض الأشياء التعظيم الذي لا يوصلها إلى مقام الربوبية، كالحلف بغير الله، وكقول: لولا الله وفلان. والشرك الأصغر تارةً يكون ظاهرًا، كلبس الحلقة، والخيط، والتمائم، وتارةً يكون خفيا، كيسير الرياء. كما أنه تارةً يكون بالاعتقادات: كأن يعتقد في شيء أنه سبب لجلب النفع ودفع الضر، ولم يجعله الله سببًا لذلك، أو يعتقد في شيء البركة، ولم يجعل الله فيه ذلك. وتارةً يكون بالأقوال: كمن قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، دون أن يعتقد أن النجوم هي التي تستقل بإنزال المطر، أو حلف بغير الله، دون أن يعتقد تعظيم المحلوف به ومساواته لله تعالى. وتارةً يكون بالأفعال: كمن يعلق التمائم، أو يلبس حلقةً، أو خيطًا ونحوهما؛ لرفع البلاء أو دفعه. وهذا الشرك لا يخرج من الإسلام؛ بل قد يقع من المسلم ويبقى على إسلامه، غير أن فاعله على خطر عظيم؛ لأن الشرك الأصغر كبيرة من كبائر الذنوب. والله أعلم. يسعدنا الاشتراك في حسابتنا على المنصات التالية : - اشترك في قناة مبدعون على اليوتيوب .. ولا تنس تفعيل الجرس 🔔 ليصلك كل ما هو جديد 👇 Subscribe ➜ http://bit.ly/2Pbyz9d - صفحتنا الرسمية على الفيسبوك Facebook ➜ https://bit.ly/3pNsy2O - حسابنا الرسمي على تويتر Twitter ➜ https://bit.ly/3zlwL0K - حسابنا الرسمي على انستجرام Instagram ➜ https://bit.ly/3HxDec8 - جروب التليجرام للمقاطع المتميزة Telegram ➜ https://t.me/mobdeoon_motion - ويسعدنا التواصل معكم دائمًا عبر هذا الإيميل: Email ➜ Marketing@mobdeoon.net مبدعون .. نبدع لنترك أثرًا 🌹

Category

Show more

Comments - 43