Duration 7:50

ما هو تأثير تناول الأرز على زيادة السكر؟ - مع ترجمة عربية 中國

6 783 watched
0
94
Published 31 Dec 2021

ما هو تأثير تناول الأرز على زيادة سكر الدم؟الدكتور حميد سجاد أخصائي أمراض داخلية ربما يخطر في ذهن الكثير من الناس سؤال هو ما مقدار السكر الموجود في الأرز ؟هل تناول الأرز ضار لمرضى السكري؟ و هل صحيح ما يقال أن تناول الأرز يعادل تناول السكر ؟ليس هناك شك في أن الرز يمثل مصدر غذائي غني بالسكر،و لكن للإجابة على سؤال ما كمية السكر الموجودة في الرز ...أدعوكم لمتابعة هذا الفيديو حتى النهاية. أنا الدكتور حميد سجاد أخصائي أمراض داخلية. قد يظن الكثيرون أن كل مادة غذائية تحتوي على السكر يجب أن تكون حلوة المذاق، و بالتالي كل ما ليس حلواً لا يحتوي على السكر.لكن هذا الاعتقاد خاطئ، فهناك العديد من المواد السكرية التي ليست فقط غير حلوة المذاق،بل إنها يمكن أن تكون حامضة أو عديمة الطعم مثل النشاء أو الفاكهة.الأرز هو أحد الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر بشكل غير مباشر ،بالرغم من أنه غير حلو أبداً. يمكن القول بطريقة ما أن سكر الأرز هو كربوهيدرات.تتكون الكربوهيدرات من ثلاث عناصر هي الكربون و الهيدروجين و الأوكسجين ،و هي تعد من المواد العضوية و لها بنية معقدة أو بسيطة .إن الكربوهيدرات الموجودة في الأرز هي مزيج من السكريات البسيطة و النشويات و الكربون .تتحول الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الأرز خلال عملية بسيطة إلى جلوكوز و هو سكر بسيط قابل للامتصاص في الجسم ثم استهلاكه. يحتوي سكر الأرز على طاقة عالية و يمكنه أن يرفع نسبة السكر في الدم بسرعة،و يعد الأرز ثاني أكثر الحبوب استهلاكاً بين الآسيويين بعد القمح.و لكن الكثيرون قلقون بشأن نسبة السكر في الأرز.ربما قد سمعت أن بعض الناس يقولون أن تناول كوب من الأرز يعادل تناول كوب واحد من السكر.و لكن إلى أي حد يعتبر هذا القول صحيحاً و ذو أساس علمي، الموضوع الذي يجب التحقق منه هو إذا كان المقصود بسكر الأرز هو نفسه السكر العادي ذو المذاق الحلو .يجب أن أقول في هذا الصدد لا تقلق بشأن تناول الأرز .لأن الأرز يحتوي نسبة قليلة من هذا النوع من السكر.نسبة السكر الحلو الموجود في الأرز يتوقف على نوع الأرز،و لكن بشكل عام جميع أنواع الأرز تحتوي على نسبة قليلة من السكر بحد ذاتها، و إن تناولها لا يشكل مدعاةً للقلق من هذه الناحية.وفق ما أعلنت عنه قاعدة معلومات التغذية في الولايات المتحدة الأمريكية، في كل 100 غرام من الأرز الأبيض العادي ذو الحبة المتوسطة، يوجد فقط 0.05 غرام من السكر الحلو.في كل 100 غرام من الأرز طويل الحبة يوجد نفس المقدار من السكر أي 0.05 غرام فقط .إذا أردت توضيح هذه الكمية باستخدام الكوب.فيجب أن أقول أنه يوجد حوالي 0.08 غرام من السكر في كل كوب من الرز العادي،و 0.09 غرام من السكر الحلو في كل كوب من الرز طويل الحبة.لذلك بناءً على ما ذكرت، إذا نظرت إلى الأرز من منظور محتواه من السكر الحلو،فهو ليس غنياً جداً بهذه المادة .كما قلنا فإن الأرز ليس طعاماً حلو المذاق، و يحتوي على نسبة قليلة جداً من السكر، و لكن هل يعني ذلك أنه لا توجد مشكلة في تناول الكثير من الأرز ؟ و خاصة بالنسبة لمرضى السكري ؟ يؤسفني القول إن الأمر ليس كذلك ،كما ذكرت قبل قليل، فإن الأزر يحتوي على نسبة عالية جداً من الكربوهيدرات. حوالي 78% من كامل حبة الرز عبارة عن كربوهيدرات.هناك علاقة وثيقة بين السكر و الكربوهيدرات.حيث أن الكربوهيدرات الموجودة في الجسم تتحول من خلال تفاعل خاص إلى جلوكوز وهو نفس السكر القابل للامتصاص ، و بالتالي يرتفع مستوى السكر في الدم بعد تناول الأرز،مع أن الأرز لا يحتوي على الكثير من السكر بشكل مباشر. فإذاً يمكننا القول إن الأرز يزيد سكر الدم بشكل غير مباشر،ربما المثير للاهتمام بالنسبة لك أن تعلم ما هي كمية الكربوهيدرات في كل كوب من الأرز ، و كم تساوي هذه الكمية من السكر.للإجابة على هذا السؤال، يجب أن أقول إنه بشكل وسطي،كل كوب من الأرز سواء الأبيض أو الأسمر، طويل الحبة أو قصير الحبة،يحتوي على 45 غرام من الكربوهيدرات ، و هي تعادل كمية الكربوهيدرات الموجودة في ثلاث قطع من الخبز.عندما يتناول الفرد كوب من الأرز، فإنه في الحقيقة يدخل إلى جسمه 45 غرام من الكربوهيدرات و هذا المقدار يتحول في الجسم إلى ما يقارب 11 ملعقة صغيرة من السكر.أي أن سكر الأرز يتشكل في الجسم بعد تناول الأرز.فإذا كنت من الأشخاص الذين يتناولون في الوجبة الواحدة صحنين من الأرز على الأقل،فإنك تتناول يومياً 90 غرام من الكربوهيدرات و بمعنى آخر 22 ملعقة صغيرة من السكر الحلو .إذا كنت ترغب بتقدير هذه الكمية من السكر في الأرز،فقط قم بإذابة 22 ملعقة صغيرة من السكر في كأس ماء ستلاحظ أن هذه الكمية لن تنحل في الكأس حتى.إن الألياف هي التي تسبب تحول نسبة أقل من الكربوهيدرات إلى سكر قابل للامتصاص في الجسم.للأسف نسبة الألياف الموجودة في الأرز قليلة جداً.و هي تقريباً 0.4 غرام ألياف في كل 100 غرام أرز.هذه النسبة القليلة من الألياف تعني أن كامل الكربوهيدرات الموجودة في الأرز تقريباً تتحول إلى سكر في الجسم .و بالتالي من الأفضل الحذر عند تناول الأرز .المؤشر الجلايسيمي للأرز الأبيض ( مؤشر يوضح سرعة تحول الكربوهيدرات إلى سكر) مرتفع جداً أيضاً.إن المؤشر الجلايسيمي للأرز الأسمر 55 و للأرز الأبيض 70. و كلا المقدارين مرتفعان .بناءً على الحقائق الذي ذكرت، يمكن الاستدلال بأن الأرز يصنف بين الأطعمة الغنية بالسكر. إن سكر الأرز لا يعتبر جزءً من البنية الأساسية و المواد المكونة لحبة الأرز،بل هو ناتج عن الكربوهيدرات المرتفعة في الأرز.و لكن المهم هو النتيجة التي يتركها الأرز في الجسم .في حالة الأرز، هذه النتيجة هي إنتاج نسبة عالية من السكر. بالتأكيد هذا لا يعني أنه ينبغي التوقف عن تناول الأرز .بل إنه مجرد تحذير للأشخاص الذين يفرطون في تناول الأرز، و يأكلون الأرز في جميع وجباتهم الغذائية تقريباً..

Category

Show more

Comments - 0